الخوذة الالكترونية

انا اللي عملتها THE.HUNTER

شكرا يا MARAWAN KHALED

ظهرت حديثاً تقنية جديدة للتحكم في الحاسوب عن طريق العينيّن، إذ يمكن التحكم في هذا الجهاز عن طريق حركة الحدقتيّن أو رمش العينّن، حتى يقوم الحاسوب بتنفيذ الأوامر الأساسية في المعمل. ويتطلب ذلك بالتأكيد استخدام معدات خاصة، من بينها، كاميرا رقمية مدمجة بالحاسوب أو الآشعة تحت الحمراء.

مضى عهد إملاء الكلمات على الحاسوب...
كنا قد بدأنا نعتاد على وجود مثل هذه التكنولوجيا التي تقوم على الحديث في توجيه الأوامر للحاسوب، إلا أننا نشهد اليوم تقدماً في هذه التكنولوجيا نحو اتجاه آخر. وقد وجهت الانتقادات ضد استخدام الأعين في توجيه الحاسوب، إذ أنه يعتبر أمراً صعباً بعض الشيء. ولكنه على ما يبدو أن الحواسب ستكون قادرة على قراءة أفكارنا!

توجيه الحاسوب والكتابة بالأفكار...
ستتيح هذا النظام التكنولوجي المكتشف حديثاً، للحواسب تنفيذ أفكارنا، بمجرد تخلينا لفعل ما أو كلمة معينة.

وقد صمم فريق مؤلف من مهندسين بلجيكيين وهولنديين تقنية باسم بـ "Mind Speller" (الناطق بما في العقل) وذلك للأشخاص الذين يعانون من عجز حركي، حيث تتيح لهم هذه التقنية كتابة كلمات بمجرد التفكير في كل حرف على حدا.

هل ستختفي الحاجة إلى لوحة المفاتيح والفأرة؟
ويعتقد هذا الفريق العلمي بأنه يمكن استخدام مثل هذا التطبيق خارج النطاق الطبي وبواسطة أشخاص عاديين لا يعانون من أي عجز. ولكن هل يعني ذلك أن الحاجة إلى فأرة الحاسوب ولوحة المفاتيح ستختفي؟ ليس بعد.

فوفقاً للدراسات المنشورة في مجلة "EE Times"، لم ينته بعد العمل على هذه التكنولوجيا وهي لا تزال في مرحلتها البدائية. ويتعين على مستخدميها ارتداء خوذة تحتوي على أقطاب كهربائية متصلة بمقياس لنشاط العقل (Electroencephalography (EEG)). وتقوم هذه الآلة بإلتقاد موجات العقل وتحولها إلى لغة خاصة يفهمها الحاسوب. وهو نظام يستخدم التقنية اللاسلكية وينفذ أغلب ما هو مطلوب منه عن بعد.

ولا يزال أمام هذه التكنولوجيا بعض الوقت حتى يمكنها النفاذ إلى حياتنا اليومية. وإن كنتم تأملون في استخدامها على أفضل نحو ممكن، فيجب عليكم أولاً تقبل فكرة ارتداء خوذة على الرأس. وحتى الوقت الراهن، لا تزال "الخوذة المفكرة" مجرد درب من دروب الخيال!