هل تسألت من قبل كيف سيكون شكل المستقبل؟ وما الذي سيؤول إليه حال كوكبنا عندما يصبح أحفادنا في مثل أعمارنا الآن؟ وهل سيصبح الإنسان سيداً للتكنولوجيا أم أنه سيصيرعبداً لها؟

فلنفكر سوياً في بعض السيناريوهات المحتملة، والتي قد تقود إليها موجة التكنولوجيا الغامرة التي ستسود حياة الإنسان في المستقبل.

أشكال الحياة الاصطناعية
مما لا شك فيه أن الآلات الذكية، بأشكالها المختلفة، ستجوب كوكبنا و تساعد الإنسان في تأدية أعماله اليدوية. وهكذا سيتعين على الجنس البشري التعامل مع أشكال من الحياة الاصطناعية، التي خلَّقها الإنسان بنفسه ولم تتطور طبيعياً من تلقاء نفسها.

إنجاب أطفال حسب الرغبة
وإذا ما أطلقنا العنان لخيالنا لما هو أبعد قليلاً، لربما أصبح لأعضاء الإنسان القدرة على الاستشفاء وأصبحت مٌخَلِّقات الأجنة عملة رائجة ويتخذ الاستنساخ البشري اتجاهاً فنياً.

إطالة الحياة بالتجميد
ولربما تكون إطالة الحياة بالتجميد قد أصبحت أمراً متعارفاً عليه، ولكنها ستظل تقنية عالية التلكفة لحفظ الجسد البشري. ومن المؤكد أن العناية الطبية التي يتطلبها هذا الأمر ستخضع في المقام الأول لعمل أجهزة الروبوت والآلات وليس للأطباء والممرضين البشريين.

الآدميون والآلات
هل يا ترى ستوجد حواسب متطورة وخارقة، فائقة الذكاء، تقوم بالتحكم في نفوسنا ومشاعرنا؟

قد يتوصل الإنسان إلى اختراع حاسوب قادر على عمل سجل رقمي لحياة الإنسان والاحتفاظ به، ويكون المرء قادراً على تحميل أفكاره ويستحيل عليه نسيان أبسط الذكريات أو المشاعر التي ستكون مخزنة بشكل رقمي على حاسوبه. فهل سيؤدي ذلك إلى نهاية الجريمة أم أنه سيؤدي إلى بداية عهد جديد من الجرائم التي تقوم بها الآلات وأجهزة الروبوت؟
لن يكون العالم بحاجة إلى أسلاك للتواصل، وسيمتلك كل إنسان حاسوباً محمولاً شديد الصغر قادراً على فعل كل شيء. وربما لن يوجد مكان في العالم للمجاعات بفضل التكنولوجيا التي ستصنع غذاء يكفي البشرية جمعاء. وهكذا، لن تخوض الدول الحروب إلا بسبب الموارد غير المتجددة مثل المياه.

فهل أمكن لأي شخص عاش على هذه الأرض منذ خمسين عاماً وضع صورة دقيقة لما سيكون عليه شكل حياتنا اليوم. فكيف لنا إذاً أن نتصور ما سيكون عليه عالم المستقبل أو مستقبل العالم حقيقةً؟